يُعتبر موضوع سجود السهو أوما يُعرف بترقيع الصلاة وإصلاحها عند المذهب المالكي من المواضيع الهامة التي تهم المسلم؛ وذلك لتعلّقه بركن من أركان الإسلام، وعمود الدين، وخير الأعمال كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم: (استَقيموا ولَن تُحصوا، واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ، ولَن يحافظَ على الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ)، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحافظة على الصلاة وإقامتها، ومعرفة أحكامها، وحتى يقوم المسلم بالصلاة كا أُمر منه لا بدّ له أن يعرف كيفية إصلاحها فيما إذا سَهَا في صلاته.
لفظ التشهد عند المالكية؛ هو ما رواه عبد الرحمن بن عبد القار:ةأنَّه سَمِعَ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ -رَضيَ اللهُ عنه- يُعلِّمُ النَّاسَ التَّشهُّدَ على المِنبرِ، وهو يقولُ: "قولوا: التَّحيَّاتُ للهِ، الزَّاكياتُ للهِ، الصَّلَواتُ للهِ، السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه"، وقال خليل -رحمه الله-: "اختار الإمام مالك هذا لأنه هو الذي كان عمر رضي الله عنه يعلمه للناس".
إنّ شروط وجوب صلاة الجمعة عند المالكية بالإضافة إلى شروط الصلاة تسعة شروط هي :
الذكورة، فصلاة الجمعة غير واجبة على المرأة وإن صحت منها إذا صلتها وأجزأت عن صلاة الظهر .
الحرية، فلا تجب على العبد، وتصح منه إذا أداها .
عدم وجود العذر المبيح لتركها، فهي غير واجبة على من لا يستطيع الذهاب إليها راكبا أو محمولاً، بينما إذا قدر على الذهاب إليها ولو بأجرة وجبت عليه، وهي غير واجبة على المقعد إلا إذا وجد من يحمله .
غير واجبة على الأعمى الذي لا يستطيع الذهاب إليها بنفسه، أو لا يجد قائداً له إليها، بينما إذا وجدت عنده القدرة على الذهاب إليها بنفسه أو غيره وجبت عليه .
أن لا يكون شيخاً هرماً لا يستطيع الذهاب إليها .
عدم وجود الحر والبرد الشديدين .
عدم الخوف من ظلم السلطان.
عدم الخوف على ماله أو عرضه إذا كان ضياع ذلك مجحفاً به .
الإقامة في المكان الذي تقام فيه الجمعة، أو يكون مقيماً في موضع يبعد عن المكان الذي تقام فيه صلاة الجمعة مسافة ثلاثة أميال وثلث الميل.