إذا نوى المسافر الجَمع بين الصلوات، فإنّ له أن يجمع بين صلاتَي الظهر والعصر معاً، والمغرب والعشاء معاً؛ فيُصلّي الظهر مع العصر في وقت الظهر، وهذا يُسمّى (جَمع تقديم)، أو يُصلّي الظهر والعصر في وقت العصر، وهذا يُسمّى (جَمعَ تأخير)، وكذلك إن أراد الجمع بين صلاتَي المغرب والعشاء، فإمّا أن يُقدِّم؛ فيُصلّي المغرب والعشاء في وقت المغرب، أو أن يُؤخّر فيُصلّيهما في وَقت العِشاء، مع مراعاة الترتيب في الأَحوال المَذكورة كُلّها؛ أي أن يُصلّي الظهر قبل العصر، والمغرب قبل العشاء، ولا يجوز الجمع بين صلاتَي العشاء والفجر، ولا بين صلاتَي الفجر والظهر، ولا العصر والمغرب معاً.
أمّا قصر الصلاة في السفر فتكون بأن يُصلّي الظهر ركعتَين بدلاً من أربع، وكذا العصر، والعشاء، ولا يجوز له أن يقصر كلّاً من صلاتَي المغرب، والفجر؛ إذ إنّ عليه أن يُصلّي المغرب ثلاثاً، والفجر اثنتَين.