يكون التقرّب إلى الله -تعالى- باتّباع أوامره واجتناب نواهيه، ومن أعظم ما يتقرب به الإنسان إلى خالقه -سبحانه وتعالى- توحيده وعدم الإشراك به، ثُمّ القيام بالفرائض والواجبات، والبُعد عن المُحرّمات، ثُمّ القيام بالنوافل والمُحافظة عليها؛ فالمُحرّمات تجعل من قلب الإنسان قاسياً ولا يشعر بلذّة الطاعة وآثارها على نفسه، قال -تعالى-: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، وبالتوبة والاستغفار والإكثار من الأعمال الصالحة تزول هذه القساوة من القلب وتجعله يذوق حلاوة الإيمان.
تتعدد العبادات والطاعات التي يتقرب بها العبد إلى الله - تعالى -، بين عبادات بدنية ومالية، وعبادات الذكر وغيرها، وهناك بعض العبادات التي تعد من أفضل العبادات التي يتقرب بها إلى الله - تعالى -، وهي من تحديد النبي - صلى الله عليه وسلم - لها، وفي الآتي بيان ذلك.