السنّة في اللغة هي الطريقة، وتُعبِّر عن طريقة ومنهج وأسلوب الشخص في حياته، وسنة الرسول هي منهجه وأسلوبه في الحياة، وقد كان هذا الأسلوب بيّناً مكشوفاً للنّاس حتى يمكن الاقتداء به صلى الله عليه وسلم.
ورد عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عدد من سنن الوضوء؛ منها أنه كان يبدأ الوضوء بالتسمية، ويستاك قبل أن يتوضأ، ويغسل كفيه إلى الرسغين ثلاث مرّات مع تخليل الأصابع، ويتمضمض ويستنشق قبل أن يغسل وجهه، وحين يغسل وجهه فإنه يُخَلِّل اللحية بدلكها بالماء حيث كانت لحيته كثيفة، وكان يبدأ في الغسل باليمنى قبل اليسرى، ويكرره ثلاث مرات، ويمسح جميع رأسه، وأذنيه، ويدعو بعد الوضوء ثم يصلي ركعتين، وكان -عليه السلام- يحافظ على الماء ولا يسرف فيه، فلا يجاوز ما يتوضأ به المُدّ من الماء وهو ما يساوي ملأ الكفين من الماء، ولا يغسل أكثر من ثلاث مرات.