إنّ النوم على جنابة جائز، فعن عبد الله بن أبي قيس قال: سألت أمّ المؤمنين عائشة -رضيَ الله عنها- فقلت: (كيفَ كانَ يَصْنَعُ في الجَنَابَةِ؟ أكانَ يَغْتَسِلُ قَبْلَ أنْ يَنَامَ؟ أمْ يَنَامُ قَبْلَ أنْ يَغْتَسِلَ؟ قالَتْ: كُلُّ ذلكَ قدْ كانَ يَفْعَلُ، رُبَّما اغْتَسَلَ فَنَامَ، ورُبَّما تَوَضَّأَ فَنَامَ)، ففي الأمر سعة ويمكن للجنب النوم دون أن يغتسل ويتطهّر من جنابته، فرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يترك الاغتسال من الجنابة قبل النّوم في بعض الأحيان حتّى يُبيّن لأمّته جواز هذا الأمر وتسهيلًا عليهم ولرفع الحرج عنهم، أمّا الاغتسال قبل النوم والنوم على طهارة فأقوى وأقرب للنّظافة.