سجود الشكر أحد أنواع السجود المستحبة، كسجود التلاوة والسهو، ويعتبر من السجود الذي يكون خارج الصلاة، وفعله داخل الصلاة يعد من المبطلات لها، ووقته: فيما إذا استجد على الإنسان نعمة، أو أتى عليه أمر مفرح، أو اندفع عنه أمر سوء.
جاءت تعريفات سجود الشّكر عند الفقهاء تدور حول معنى واحدٍ تقريباً؛ وهو أنّ الشّكر لله -عزّ وجلّ- يكون لِحلول نعمةٍ، أو لِزوال نقمةٍ، ومن أبرز تعريفات سجود الشّكر؛ أنّه السّجود الذي يُؤدّيه العبد لله -سبحانه وتعالى- شكراً عند حصول خيرٍ ونعمةٍ؛ ويكون سجدةً واحدةً كالسّجود في الصّلاة، وهيئةَ سجود الشّكر هي ذاتها هيئةُ سجود التّلاوة.
يكون سجود الشكر بأداء سجدة واحدة لا سجدتين كما في الصلاة، وتكون من دون ركوع ولا غيره من أركان الصلاة، بحيث لا تكون هذه السجدة داخلة في سجدات إحدى الصلوات التي يؤدّيها المصلي، وإنما تكون من السجدات التي هي خارج الصلاة، وتكون هذه السجدة من دون تكبير ولا تسليم، وإنما هي مجرد السجود فحسب.