الحدثُ الأكبرُ يوجب الغسل، كالجَنابة، والحيض والنّفاس، وله صفتان: واجبة مُجزِئة، وصفة كاملة، ففي الواجبة المُجزِئة على المُغتسل أن ينويَ الطّهارة من الحدث، أي الجنابة، أو الحيض، أو النّفاس، ثمّ يعمّم الغسل على بدنه مرةً، ويتأكد من وصول الماء إلى أصول الشعر، وإلى المواضع التي يصعب وصول الماء إليها، كباطن الركبتين، والإبطين، ويستنشق ويتمضمض، أمّا الصّفة الكاملة فتكون أولاً بأن ينويَ الطّهارة كما ذكرنا، ثمّ يأتيَ بالتّسمية، ويغسلَ كفيه ثلاث مرّات، ثمّ يغسل الفرج من الأذى، ويتوضّأ بعدها وضوءاً كاملاً، ويصبّ الماء ثلاث مرات على رأسه، ويدلّكه، ليصلَ الماء إلى الجذور، يُعمّ بعدها جسده بالماء، يبدأ بنصفه الأيمن، ثمّ نصفه الأيسر، ويدلّك الماء بيديه حتى يصل إلى جميع البدن.