يُعرف الوضوء بأنه غسل أعضاء مخصوصة بالماء بكيفية مخصوصة، تعبداً لله عز وجل،[١] والوضوء شرط من شروط صحة الصلاة، حيث لا تقبل الصلاة بغير وضوء، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ)، إذ لا بد للمسلم من الحرص على أداء الوضوء بالصفة الصحيحة التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن النصوص التي ذكرت صفة وضوئه؛ ما رواه مولى عثمان بن عفان -رضي الله عنه-: (أنَّه رَأَى عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ دَعَا بوَضُوءٍ، فأفْرَغَ علَى يَدَيْهِ مِن إنَائِهِ، فَغَسَلَهُما ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أدْخَلَ يَمِينَهُ في الوَضُوءِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ واسْتَنْشَقَ واسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وجْهَهُ ثَلَاثًا ويَدَيْهِ إلى المِرْفَقَيْنِ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ برَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ كُلَّ رِجْلٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ قالَ: رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هذا).
الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)،[١] وصفة وضوء النبي كالآتي: البدء بغسل اليدين ثلاثاً، والتسمية، ثم المضمضة ثلاثاً، ثم الاستنشاق والاستنثار ثلاثاً، ثم غسل الوجه ثلاثاً، ثم غسل الذراعين إلى المرفقين ثلاثاً، ثم مسح الرأس مع الأذنين مرة واحدة، ثم غسل الرجلين مع الكعبين ثلاث مرات.