التسبيح: هو تنزيه الله -تعالى وتبرأته من كل نقصٍ وعيبٍ، ويكتمل التسبيح بحمد الله -تعالى- وذلك لأنّ التسبيح تنزيهٌ له -سبحانه- عن النقص والعيب، وحمده ثناءٌ عليه وإثبات الكمال له -سبحانه-، وهذا من شأنه تحقيق تمجيد الله -تعالى- على أحسن وجهٍ، لذا كان التسبيح مع الحمد وهو قول: سبحان الله وبحمده أعظم الأذكار حيث قال الله -تعالى-: (فَسُبْحَانَ اللَّـهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)، ويستحب للمسلم تسبيح الله -تعالى- بصوتٍ منخفضٍ عموماً لقول الله -تعالى-: (وَاذكُر رَبَّكَ في نَفسِكَ).
وبعض الناس يخطئ، فيعد العقد ويعد حل العقد؛ يعني إذا قبض إصبعه يعده يقول: سبحان الله، وإذا فك القبضة وحل العقد يقول أيضًا: سبحان الله، وهذا خلاف السُنة، فإنها جاءت بأن يعد عند كل عقد يقول: سبحان الله ثم يعقد إصبعه ثم يقول: سبحان الله ويعقد إصبعه إلى أن ينتهي ثم يرجع ويقول: سبحان الله
والتسبيح بهذه الصفة وهي (العقد) هي أصح أقوال أهل العلم كما تقدم، وإليه ذهب الطيبي، وابن الجزري، والمناوي، وأيضًا هو قول الحنابلة.