سجدة التلاوة هي عبارة عن سجدةٍ واحدةٍ يؤدّيها المسلم إذا قرأ القرآن الكريم، أو استمع له، ومرَّت معه آيةٌ فيها سجدة، سواء في الصلاة أوخارجها، وفيما يأتي بيان بعض أحكامها:
حكم سجود التلاوة: حكمها سنّة سواء في الصلاة أو خارجها، ويجب مراعاة الأمور الآتية عند السجود:
التكبير: إن جاءت سجدة التلاوة والمسلم في الصلاة عليه أن يكبّر إذا سجد، ويكبّر إذا رفع من السجود، أما إذا كان خارج الصلاة فيسجد بدون قيامٍ ولا تكبيرٍ ولا تشهّدٍ ولا تسليمٍ.
الطهارة: لا تُشترط الطهارة لسجود التلاوة بل هي سنّة، وعلى ذلك يجوز للمحدث والحائض والنفساء السجود للتلاوة لمن مرّ بآية سجدة، أو استمع إلى آيةٍ فيها سجدة.
متابعة الإمام: إذا سجد الإمام في الصلاة سجود تلاوة لزم المأموم متابعته، سواء كان هذا السجود في صلاةٍ جهريةٍ أو سريّةٍ.
لقد ورد فضل سجود التلاوة في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا قَرَأَ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطانُ يَبْكِي، يقولُ: يا ويْلَهُ، وفي رِوايَةِ أبِي كُرَيْبٍ: يا ويْلِي، أُمِرَ ابنُ آدَمَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجُودِ فأبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ).