يخرج من رحم المرأة دم طبيعي، يبدأ من سن البلوغ، وفي الشرع هذا الدم إما أن يكون دم حيض، أو دم استحاضة، أو دم نفاس، وهنا قد يلتبس على المرأة التمييز بين دم الحيض والاستحاضة، لأن لهما في الشرع أحكام يختلف حكم كل منهما عن الآخر، إذ إن المرأة في الحيض يحرُم عليها أن تصلّي وتصوم، حيث سئِلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (ما بَالُ الحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ، ولَا تَقْضِي الصَّلَاةَ. فَقالَتْ: أحَرُورِيَّةٌ أنْتِ؟ قُلتُ: لَسْتُ بحَرُورِيَّةٍ، ولَكِنِّي أسْأَلُ. قالَتْ: كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ)، أما المرأة المستحاضة فإنها تصوم وتصلي، فهي طاهرة، ملزمة بكافة التكاليف الشرعية.