إنّ الله سبحانه وتعالى، إذا أراد بإنسانٍ خيراً يفقهه في الدين،
ويجعل فيه الخير والنفع على أمته
، وحديثنا عن أحد عظماء هذه الأمة الإسلامية
الذي استحق أن يلقب بحجّة الإسلام، كان العديد من الآثار
التي قدمها لدينه، ونفع بها أمته، إنه الإمام العالِم أبو حامد محمد الغزالي.
تدريسه بعد وفاة الإمام الجويني سنة 478 هـ، سافر الغزالي إلى بغداد
وبحكم قربه من نظام الملك الوزير آنذاك، فقد ابتدأ الغزالي بالتدريس
في المدارس النظامية ببغداد، كان يدرّس الفقه وأصوله وسائر
تعاليم الشريعة الإسلامية، وبقي في التدريس مدّة أربعة سنوات،
حتى اشتُهر بين النّاس وصار مقصدًا لطلاب العلم من شتى البقاع الإسلامية،
قال الإمام أبو بكر بن العربي: «رأيت الغزالي ببغداد يحضر درسه أربعمائة
عمامة من أكابر الناس وأفاضلهم يأخذون عنه العلم
مؤلفاته
ترك الإمام الغزالي الكثير من المؤلفات، في مختلف صنوف العلوم الشرعية
في الفقه وأصول الفقه، والعقيدة الإسلامية، والتصوف
والفلسفة، والرد على المخالفين،
أوصلها بعض الباحثين لأكثر من 228 كتابًا
ما بين مطبوع ومخطوط ومفقود،
من هذه الكتب
الاقتصاد في الاعتقاد.
بغية المريد في مسائل التوحيد.
إلجام العوام عن علم الكلام.
المقصد الأسنى شرح أسماء الله الحسنى.
تهافت الفلاسفة.
ميزان العمل.
إحياء علوم الدين.
بداية الهداية.
أيها الولد.
الأربعين في أصول الدين.
كيمياء السعادة، (وقد كتبه بالفارسية وتُرجم إلى العربية).
منهاج العابدين.
الوسيط، في فقه الإمام الشافعي.
المستصفى في علم أصول الفقه.
شفاء الغليل في القياس والتعليل.
القسطاس المستقيم.
لباب النظر.