رواية أمانوس تأليف د. حنان لاشين.. وصلنا إلى الجزء الثالث من مملكة البلاغة، هنا نلتقي مجددًا في رواية أمانوس، بعد الجزئين السابقين: إيكادولي وأوبال.. إن كنت قد وصلت إلى هنا فأنت محارب، بلا شك، ولا بد أنك تنتمي إلى عالم المحاربين وعوالمهم وأهدافهم ومغامراتهم.
تدور الأحداث في منزل عائلة أبادول التي تسكن محافظة الفيوم، يحكي لنا كل فرد من العائلة مغامرته كمحارب، حتى يتحلى الصغار بهم، فكان كتاب "أوري" هو اختيار حمزة، بعد أن فتح ممر أمانوس، أما أخوه خالد فكانت مهمته تتمثل في إعادة أخيه واسترداد كلمات الكتاب.. عالم خيالي ابتكرته المؤلفة حنان لاشين، واستطاعت بأسلوبها المفعم أن تنقل القارئ إليه.. هذه الرواية مليئة بالمغامرات التي نتعلم منها فن الحياة، وفيها الكثير من الشخصيات التي سنلتقي بها وندخل معها إلى مملكة البلاغة.
رواية أمانوس "إن كُنت تتابع معنا سلسلة مملكة البلاغة ووصلت للجزء الثالث فحتمًا أنت مُحارب، أكاد أنظر إلى عينيك وأنت تقرأ كلماتي، أرى الشّغف والشوق إلى مغامرة جديدة يطلّ منهما، فمرحبًا بك. ما زالت مملكة البلاغة تستدعي المحاربين للدفاع عن الكتب، وعن القيم، وعن طُهر الكلمات التي دوّنت بين دفّتي تلك الكتب، والمحاربون يتهيئون هنا وهناك، وفي لحظة فارقة، وفجأة، سيظهر لك الرّمز كما ظهر لغيرك، وستدور الكُتب حولك في الهواء، وسترى صورتك في كتاب خلت صفحاته من الكلمات، سيقشعرّ بدنك، وستتسارع دقّات قلبك، وستركض نحو أبيك أو جدّك وأنت تحمل الكتاب الذي قام باختيارك، أنت بالذّات، وسيزورك صقر مهيب يخفق بجناحيه ليحملك إلى هناك، ستفاجأ أنّه يُحدّثك بلغة البشر، فلا تقلق عندما يصعد فوق رأسك، ولا تجزع عندما يغطي عينيك بريش جناحيه، فقد حان الوقت، وسترحل إلى "مملكة البلاغة"، حيث الضباب يلف كلّ شيء هناك، ستشعر دائمًا بالبرودة، الطيور هناك يغطيها ريشٌ غريب الشكل واللون، ستجدها أكبر حجمًا مما هي عليه هنا، الأشخاص غريبو الأطوار والهيئة والملابس، وكأنّ كلَّ مجموعةٍ منهم أتت من حقبة زمنية مختلفة، وهناك من جمعهم فجأة من أزمنتهم أو استدعاهم لمهمة ما، كما ستنتقل أنت إلى هناك، فهل أنت مستعد؟ أطلق لخيالك العنان، وحلّق معنا في رحاب تلك المملكة العجيبة، ودعني أكشف لك أسرارًا أخرى عن عوالمها التي تضجّ بالمغامرات، ولكن قبل أن نبدأ، دعني أُحذِّرك، عندما تقتني كتابًا عتيقًا أوراقه مصفرّة وباهتة، لا تُردد الطلاسم المنقوشة بالحبر الأحمر على هوامشه أبدًا، وخاصّة إن كُنت وحدك!"