فقط، فقد ذكرت بعض المعاجم أنّ مصطلح اليعسوب قد يُطلق أيضاً على ملكة النحل،[٢] كما أنّ هناك حشرة أخرى يُطلق عليها اسم اليعسوب رغم اختلافها الكلّي عن حشرة ذكر النحل، بالإضافة إلى أنّها مختلفة عنها في لفظها باللغة الإنجليزيّة حيث تسمى (Dragonfly)، فيما تعرف علمياً باسم (Anisoptera).[٣] نشأة اليعسوب يعتمد تحديد الجنس في خلية النحل بناءً على تخصيب البيض من عدمه، إذ تعد هذه العملية في مجتمع النحل هي بديل تحديد الجنس من خلال وجود الكروموسومات الجنسية (X، Y) أو غيابها في الجنس البشري، حيث اكتشف يوهان دزيرزون (Johann Dzierzon) عام 1845م نمطاً جديداً وواضحاً لتحديد الجنس فيما يخص مجتمع النحل، وذكر فيه أن الملكة العذراء التي لم تشارك برحلة التزاوج تنتج ذرية خالصة من الذكور فقط، وفي نظام تحديد النسل عادةً ما تتطور ذرية الذكور من البيض غير المخصب، والذي يكون فيه مجموعة واحدة من الكروموسومات أي 16 كروموسوماً (أحادية المجموعة الكروموسومية)، بينما يحتوي البيض المخصب على مجموعتين من الكروموسومات (ثنائية المجموعة الكروموسومية) حيث تنشأ منه بعد ذلك الملكات، والنحل العامل.[٤] تبدأ دورة حياة ذكر النحل بطور البيضة، ثم اليرقة، ثم الشرنقة أو الخادرة إلى أن تصبح حشرة بالغة، ويعتمد اليعسوب في تغذيته على الهلام الملكي في أول ثلاثة أيام من حياته تقريباً، لإمداده بالبروتين اللازم لبدء نموه، فيما تتكفل العاملات بتغذيته بعد ذلك على خبز النحل، وهو خليط من العسل وغبار الطلع أو حبوب اللقاح، وبعد انتهاء أول طورين تفقس البيضة خلال 24 ساعة،[٥] بعد أن تشكّلت الأجنة، والساقان، وبعض الأعضاء الداخلية خلال مرحلة الخادرة، وذلك باستخدام مخازن الدهون التي تراكمت أثناء طور اليرقة، كما ينمو شعر قصير على جسمه، ويحتاج اليعسوب إلى 24 يوماً حتى يصبح نحلة بالغة يقتصر دورها في الخلية على التزاوج مع الملكة العذراء لإنتاج النسل والتكاثر