ابنُ الجوزيّ هو الواعظُ، والأديبُ، والمُؤرِّخُ جمالُ الدين عبدُالرحمن بنُ عليّ بن محمد بن عليّ القرشيّ التيميّ البكريّ، ويُكنّى بأبي الفرجِ، ويُلقَّب بابنِ الجوزيّ، وُلِدَ في منطقةِ دربِ حبيب في حوالي عامِ خمسمئةٍ وثمانيةٍ للهجرة، وقِيل بعدَها بسنةٍ، أو اثنتين، وكرّسَ حياتَه لطلبِ العِلم، والتوسُّعِ في معرفةِ فنونِه، وجوانبِه المُختلِفة، وممّا ساعدَه على ذلك: ذكاؤه الحادُّ، وسرعةُ بديهتِه، وسعةُ روايتِه، وكثرةُ محفوظِه. وبقِيَ ابنُ الجوزيّ على ذلك النحو إلى أن تُوفِّي -رحمه الله- في الثاني عشرَ من شهرِ رمضانَ من عامِ خمسمئةٍ وسبعةٍ وتسعين للهجرة، ودُفِن في بغدادَ.