اقتباس من الرواية
حين اعتقدت ان الحياة قد انتهت.. وجدت بصيص من الأمل في ذلك الخيط الملقى لها من سمائه، فأمسكت بذلك الخيط بأمل النجاة.. فأصبحت كالغيمة التي في سمائه.
ايوة اتجننت.. انتوا جننتوني، ليه متستعجلوش في موتي وتخلصوني!.. ليه بتأذوني، ليه مخليني عايشة على كوابيس طريقة تعذيبك وانتقامك مني!، انا خايفة..
اختفى انفعالها الهستيري لتنسكر حروفها وتبكي بطريقة مثيرة للشفقة
- خايفة من الموت، خايفة من بكرة.. انا قولت اني مش خايفة انا كدابة، انا خايفة اوي.. عقلي بيجبني وبيوديني.. بحاول مفكرش بحاول انام ومفكرش بس عقلي رافض، رافض.
شعر بضياعها وخوفها، شعر بحرارة جسدها وارتجافه، رفع يده لوجنتها دون إدراك منه.. اتى ان يمسح دموعها لكن دفعها ليده أيقظه مما كان سيفعله ومما كان سيقوله، انه ممتن لانها أيقظته قبل ارتكاب حماقة كان ليندم عليها لاحقاً.
تراجع للخلف بضع خطوات وهو يرفع رأسه ويبعد نظراته عنها، قال ببرود مُصطنع
- لازم تخافي، وخليكي كده بتفكري وبتتعذبي من كل ده.
مسحت دموعها بعنف ونظرت له وقد اشتعلت حدقتيها ببغض ونفور بجانب انفعالها المُفاجئ والحاد
- طلقني، مش عايزة اموت وأنا على ذمتك.. مش عايزة حاجة تربطني بيك
حرك حدقتيه ساخراً لها.. رفع زاوية فمه بطريقة مستفزة بجانب قوله
- تصدقي نسيت اني متجوزك!