إن القوة لم تكن عاملا ُ في انتشار القرآن ما ترك العرب ً المغلوبين أحرارا في أديانهم، فإذا
ُ حدث أن اعتنق بعض َ الأقوام النصرانية الإسلام ً ، واتخذوا العربية لغة لهم، فذلك لما رأوه
َ من عدل العرب الغالبين مما لم يروا مثله من سادتهم السابقين، ولما كان عليه الإسلام
من السهولة التي لم يعرفوها من قبل«.
»ولم ينتشر القرآن، إذن بالسيف، بل انتشر بالدعوة وحدها، وبالدعوةوحدها اعتنقته
ً الشعوب التي قهرت العرب مؤخرا، كالترك والمغول«