سأذكر فضل سورة الواقعة فيما يأتي: عن أبي بكر الصديق قال: (سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - ما شيّبك؟ قال: "سورة هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كوّرت).[١] عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الْمُسَبِّحَاتِ، وَيَقُولُ: «إِنَّ فِيهَا آيَةً كَأَلْفِ آيَةٍ»).[٢
فإنه قد ورد في فضل سورة الواقعة حديث صحيح وحديث ضعيف.
أما الحديث الصحيح: فهو ما رواه الترمذي والحاكم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت. وهذا الحديث صححه الألباني في صحيح الجامع. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لما ورد في هذه السور من التخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنة.
وأما الحديث الضعيف: فهو ما رواه البيهقي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله وسلم قال: من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً. وهو حديث ضعيف، قال عنه المناوي في فيض القدير: وفيه أبو شجاع، قال في الميزان: نكرة لا يعرف.