الكبرياء!! هذا الذي لا يهدمه الزمان أبدًا حتى الحنين لا يقوى على هزيمته، قد نضعف، نشتاق ونحتاج ونتمنى لو أن كل ما حدث في الغياب ما حدث أبدًا، نكتب الرسائل الطويلة الممزوجة بتنهيدات الإحتياج، نستعيد الذكريات والمواقف والتفاصيل، نغفر كما لو كانت قلوبنا لم تتألم من مرارة الوجع أبدًا، نغفر ونسامح تحت عرش الحنين, لكن وقبل أن نسقط يظهر الكبرياء فجأة ليمنعنا حتى عن متابعة أخبارهم، نعود من حيث أتينا من حزن و وجع و آلام وكسر، وبـ الأخير نرتدي قناع القوة من جديد لـ تنتهي لحظات أليمة بطلها الفقدان والكبرياء والوجع.
رواية كل الطرق لا تؤدي الى روما pdf تأليف محمد طارق .. تبدأ هذه الرواية بإهداءٍ غريب: "إلى بائع المخدّرات الذي سخرتُ منه قبل خمس سنوات عندما أقسمَ أنَ تجارة المخدّرات أصدق من تجارة الحب والجسد وأقل ضررًا من تجارة الكلمات الدينية والسياسية وكلمات العشق.. أهدي لكَ هذه الرواية وأعتذر عن جهلي وسخريتي وقتها..." من هنا سندركَ بأنّها رواية الخذلان والانكسارات الكثيرة..شخصيات مختلفة تجمعها المشاعر التي لا تصمد في وجه الريح فيستيقظ الكبرياء ثقيلًا لكنّه جامح لا يهزمه مرور الزمن.. بين هذه السطور سيأخذنا الحنين قد نضعف ونشتاق ونبدأ بكتابة الرسائل الطويلة الممزوجة بالتنهيدات ، سنغفر كما لو كانت قلوبنا لم تتألّم من مرارة الوجع يومًا...لكنّنا في النهاية لن نسقط وسنرتدي قناع القوّة من جديد ليستيقظ السؤال ملحًّا في الروح... إلى متى؟!