كتاب أربعون 40 للكاتب السعودي أحمد الشقيري ألّفه في أثناء خلوته لـمدة أربعين يوماً في جزيرة نائية بعيداً عن الناس، وعن شواغل التكنولوجيا وملهيات الحياة.
صدر عام 2018م في 267 صفحة. ويتحدث أحمد عن خواطر وتجارب حدثت له في حياته و ما الذي استفاد منها.
نبذة عن محتوى كتاب أربعون 40
يقول أحمد الشقيري في كتابه :
"ألّفت الكتاب اثناء خلوة الأربعين يوماً حيث اعتزلت الناس والتكنولوجيا وجلست في جزيرة نائية أُحاول أن أتفكر فيما فات و أتأمل فيما هو آت. فـانتهيت بأربعين خاطرة في كل محور من المحاور أدناه :
مع حياتي
مع قرآني
مع نفسي
مع تحسيناتي
مع قصصي
مع الهي
مع كتبي
مع حكم الناس
مع ذكرياتي
مع حكمي ."
كتاب أربعون 40 هو أحد أشهر الأعمال الكتابية للإعلامي والكاتب الرائع أحمد الشقيري، وقد تميزت أعماله الكتابية والتلفزيونية بتأثيرها الملحوظ وانتشارها الكبير والتي يستهدف بها فئة الشباب بصورة خاصة، حيث يتميز أسلوب أحمد الشقيري بالسهولة والبساطة واللغة السهلة الجميلة التي تُقرب رسالته وفكره إلى القُراء. وفي هذا المقال نقدم مراجعة مختصرة وسريعة لهذا العمل المميز.
اقتباسات من كتاب أربعون 40 – أحمد الشقيري :
لا وجود للعفة دون إغراء، ولا وجود للصوم دون جوع، ولا وجود للصبر دون ألم ، العبادة بغياب النية تصبح عادة والعادة بحضور النية تصبح عبادة. من الألم يخرج الإدمان، وعادة يلجأ الإنسان لإدمانه لتغطية شعوره بالألم؛ لذلك من الضروري أن يكون لديك بدائل.
إذا كنت تضرب أولادك، وتصرخ في وجوههم كل يوم، وهم عندما يكبرون يقلدونك في تربية أولادهم، وأولادهم قلّدوهم، فضربوا أولادهم، فاعلم أن كل ضربة في كل الأجيال القادمة التي تسببت فيها أنت بغرسها في أولادك ستشعر بها في قبرك ويوم القيامة، فهي أثر من آثار أعمالك.
الفضيلة وسط بين نقيضين فالشجاعة وسط بين التهور والجبن، والكرم وسط بين الإسراف والبخل، والتواضع وسط بين الكبر والمهانة. فالإنسان يكون صادقًا، ويعبد اللّه، ولا يشتم، ولا يسرق، ليس من أجل هذه المبادئ في حد ذاتها، ولكن من أجل الحصول على اللذة الأبدية في الآخرة !
لدي إيمان عميق أن أي عمل خير يقوم به الإنسان، يُعدُّ كأنك تضرب كرة تنس إلى الحائط، فلا بد أن تعود إليك الكرة مرة أخرى، وكذلك الإحسان لا بد أن يعود إليك مرة أخرى، عن طريق قوى كونية تعمل في الخفاء دون أن تعلمها أنت.
يحكي أن رجلا واظب علي الصلاة في المسجد في الصف الأول أربعين سنة فتأخر يوما فصلي في الصف الثاني فشعر بالخجل من الناس؛ لأنهم رأوه في الصف الثاني، فاكتشف أن صلاته كل هذه السنين في الصف الأول لم تكن لله، ولكن للناس…
معلومات عن الكاتب :
أحمد مازن أحمد أسعد الشقيري (6 يونيو 1973م، جدة) إعلامي سعودي.
بدأ بتقديم برامج فكرية اجتماعية ومضيف السلسلة التلفازية خواطر والمضيف السابق لبرنامج يلا شباب،
ألّف برامج تلفازية حول مساعدة الشباب على النضج في أفكارهم والبذل في خدمة إيمانهم وتطوير مهاراتهم واكتشاف معرفتهم بالعالم وبدورهم في جعله مكاناً أفضل.
اشتهر الشقيري في السعودية والوطن العربي بعد سلسلة برنامج خواطر التي حققت نجاحاً واسعاً نتيجة بساطة أسلوبها ومعالجتها لقضايا الشباب والأمة الإسلامية والتي كانت دائماً تبدأ بمقولته :
«لست عالماً ولا مفتياً ولا فقيهاً وإنما طالب علم.»
اتمنى لكم قراءه ممتعه مع كتاب أربعون 40 ..