كل إنسان يعيش في عالمه الخاص وال أحد يستطيع الشعور بما يعانيه اآلخر
من ألم أو باألحرى ال أحد يقد ر حجم األذى الذي يطبقه على الغير بقسوة حتى يذوق
من ذات الكأس مرارة فعلته، فقط تواسيك كلماتهم المتملقة ويظهرون أمامك مالمح
األلم لما أصابك وربما يسعدون بذلك في داخلهم والعكس حين تحقق النجاح ويرف
قلبك فرحا، وتلك الطيبة التي بداخلك شيء مميز ملفت لالنتباه ال عيب فيها وال في
صمتك حين األذى ولكن العيش في هذا الزمن يقتضي استعارة وجه آخر ذو نظرة
حادة يرد بالمثل كي يلقن الوقح درسا في األدب.