يتشرف سفير العبث بدعوتك لأعمق نُقطة داخل جحيم جهنم ، على السادة المدعوين طلب الأمنية الأخيرة قبل السقوط
نافذة زُجاجية عريضة ، عليها ستاير مُرتبة مفتوحة على الجانبين وظاهرة العالم اللي برا
وقفت حمامة سودا وهي بتنقُر على الإزاز مُصدرة صوت مُزعج للنايم داخل الغُرفة ، لكنها سُرعان ما طارت بعيد أول ما قطرات المطر بدأت تنزل
إتفتح باب الغُرفة ودخلت مُمرضة مظهرها هادي ومُبتسمة ، شايلة بوكيه ورد لون إسود ولون أبيض لكن الأبيض قُليل وعامل دايرة في نص البوكيه
حطت البوكيه جنب السرير وهي بتقول بهدوء : حمدالله على سلامتك يا مايسترو ، الحرس بتوع حضرتك وصوني عليك وكمان الدهبي بيه
المايسترو على سرير المُستشفى : أنا ، هخرُج إمتى ؟
المُمرضة بهدوء : مش دلوقتي خالص صحتك تعبانة لسه
المايسترو بتعب في راسه : بقالي أد إيه هنا ؟
المُمرضة بصدمة : شهر ! إنت نسيت ؟
بلع ريقه وهو بيقول بتعب : منسيتش ، بس دا وقت كبير عليا والقُعاد عندكُم عِلة ، عاوز أروح الفيلا بتاعتي
المُمرضة بهدوء : بقالك يومين بس فايق من الغيبوبة ، الخبطة كانت شديدة على راسك والحادثة صعبة .. دا عربيتك إتدمرت
أخد نفسه بالعافية وهو بيبُص بتعب جنبه للبوكيه وبيقول : من مين دا ؟
سحبت المُمرضة الكارت وهي بتبُص فيه وفجأة ملامح وشها إتعقدت وهي بتقرأ بصوت واضح : دا حد كاتبلك جُملة غريبة أوي ( تخيل أن يُعيدك القدر للحياة مرة أخرى حتى نلتقي لقاء أخير ) - سفير العبث