وجد رينزو نفسه وسط سوق كبير ، تصطف به الحوانيت جانب بعضها البعض وفي منتصف السوق يجلس العديد من الباعة واضعين بضاعتهم أمامهم ، العديد والعديد من الأقفاص التي تحتوي على الحيوانات والطيور التي يستخدمها السحرة في السحر كالثعابين والبوم والغربان ، حوانيت هنا وهناك منها ما يبيع العصى والبلورات السحرية كذلك نرى أحد السحرة يستعرض مهاراته أمام أطفال صغار وهو ممسك بأحد الثعابين، هذا طفل ممسك بعصى سوداء ويطلق أحد الطلاسم لتتحول قطعة حصى أمامه إلى ضفدع يقفز مبتعدا.
كان السوق مكتظا، حركة البيع والشراء على أشدها ورغم ذلك جميع من بالسوق لاحظ وجود الفارس الغريب عنهم بملابسه الفضية ودرعه وقناعه الحديدي، كان تجار السوق لا يبرحون مكانهم أبدا، فهم مقيمون في خيام جوار حوانيتهم وممنوع دخولهم المملكة أما قوم المملكة فجميعهم يرتدون نفس الزى عباءة سوداء وقبعة متفاوتة الطول فكلما زاد الطول كلما كان لصاحب القبعة مكانة عالية في السحر والشعوذة