تدور أحداث الرواية في دولة خيالية اسمها جارتين، أصل هذه التسمية جاءت من بلدين متجاورين يفصلهما النهر الجاف. وبعد فيضان بحر أكما الذي يحيط بالبلدين اختفت معالم الحياة وظهرت هذه الدولة بعد سنوات من انحسار الماء، ومن ثم تم حفر آبار مياه جوفية، لتحول محل النهر الجاف كما يروي الكاتب في هذه الأحداث الخيالية.
ويشير الكاتب أن الأحداث تدور بعد أن توحد البلدين وأطلق عليهما اسم الجَارتَين من ثم يتغير الاسم ليصبح جارتْين.
وفي الرواية ينقسم شعب جارتين لطبقتين وهما: المسالا والشرفاء، لدى هذه الدولة قواعد صارمة قد تصل إلى تنفيذ الإعدام لكل من تسول له نفسه عدم الالتزام بالقانون الملزمة به الدولة.
وقد تم الاتفاق على هذه القوانين الصارمة والصعبة من قبل السكان الأصليين للدولة بسبب الظلم والفساد الذي كان متفشي في الدولة وقتها.
قام الجيل الجديد ببناء سور عظيم حول المدينة وقاموا بسن قوانين من أهمها أنه لا يعيش في جارتين من تجاوز عمره الخمسين سنة، ولا يجوز أن يتزوج النسليون من الشرفاء، ويقصد بالنسلليين هم الأولاد غير الشرعيين، وهناك إمكانية استنساخ الأرواح وتنقلها بين السكان.
ليس للرواية بطل واحد معين فمن جهة يعيش القارئ قصة حب بطلين داخل أراضي جارتين وهما غفران الشريفة وشخصية نديل النسلي، وهل يستطيعون تغيير القواعد الصارمة الغير عادلة ورفع الظلم بجارتين تجاه طبقة النسالا أم لا، ومن جهة أخرى يعيش القارئ مع الطبيب فاضل مغامرة دخوله إلى مدينة جارتين.
ويشير الكاتب أن هذه الرواية سيتبعها جزء آخر.