أهلاً ومرحباً بكم في تطبيق تفسير سورة الطلاق
هذا التطبيق هو عبارة عن دورة في موضوع الطلاق، إذا كان القرآن الكريم فيه 114 سورة واحدة منها مخصصة لموضوع الطلاق معناها أن أمر الطلاق أمر جلل وأن أمر الطلاق أمر مهم وأن أمر الطلاق له مكانته القوية في هذا الدين، فالأمر جد خطير والعلماء يسمون سورة الطلاق بسورة النّساء الصغرى.
لا ينبغي على شاب فينا ولا على فتاة ان يذهب إلى الزواج حتى يتعلم كيف يتزوج ويتعلم كيف يطلق، ولا يجوز شرعاً لرجل أن يطلق حتى يتعلم الأحكام الشرعية للطلاق وكل من طلق وهو لا يعرف الأحكام الشرعية هو آثم مذنب عاصي، فالطلاق مادة شرعية أصيلة

الإمام ابن القيم يقول: الذنوب كلها مرجعها أمرين إما جهل وإما ظلم يعني واحد لا يعلم وواحد يعلم ويظلم نفسه بظلم الآخرين.
كثير ممن يقعون في مسائل الطلاق يقعون من جهل يقول أنا لا أعرف، لذلك تقع علينا مسؤولية كبيرة عند سماع تفسير سورة الطلاق في هذه الدروس بأن نفهم مسألة الطلاق وبأي طريقة نوصلها إلى غيرنا.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أبغض الحلال عند الله الطلاق)
دعت آيات سورة الطلاق الرجل إلى التمهل وعدم التسرع في الانفصال، فهو أبغض الحلال عند الله
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أيما إمرأة سألت زوجها طلاقاً من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة)
هذا الحديث يُبكي ويجعل القلب يتفطر، فلا يوجد أمر يدعوها إلى الطلاق، فهناك أسرة ستهدم دون أي سبب وجيه للطلاق.

في تفسير سورة الطلاق سنتحدث عن الأمور التالية:
متى يكون الطلاق مشروعاً؟
أنواع الطلاق؟
ماذا يجب على الزوجة إذا قال لها زوجها أنت طالق في المرة الأولى والثانية والثالثة؟
عدة المطلقات بأنواعهن سواء كانت حاملاً أو حائضا أو كانت مما فاتها الحيض
نفقة الزوج على زوجته المعتدة
كل هذا جاء في الشطر الأول من تفسير سورة الطلاق.

يشمل الشطر الثاني من تفسير سورة الطلاق أمراً مهماً بالتحذير من تعدي حدود الله، وضربت الأمثلة بالأمم الباغية وما حل بها، وأشارت لقدرة الله في الخلق وبراهين وحدانيته
(وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ)، فهنا العتو مجاوزة الحد في المعصية: هناك قرى مرت على هذه الأرض أمرها الله تعالى بأوامر فلم تستجب لأمر الله إما جهلاً وإما عناداً وظلماً ، فكانت النتيجة (فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا).

تطبيق تفسير سورة الطلاق هدفه تحقيق تقوى الله في السلام وتقوى الله في الخصام، حتى لا نظلم أنفسنا بجهلنا ومتى طبقنا أحكام الله في الطلاق عشنا سعداء مطمئنين.
فنسأل الله أن يرزقنا الرحمة والمودة والسكن النفسي والجسدي المريح مع أسرة تنعم بالإيمان ومنزل محاط بالملائكة.
دمتم بخير وسعادة